%D9%85%D9%86%20%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D8%B9%D9%86%D8%AF%20%D8%A8%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9%20%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%9F - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

من يرمي النفايات عند بحيرة رام؟
مسعدة\الجولان – جولاني – 02\05\2011
قبل عام انتفضنا جميعا دفاعاً عن "بركة رام"، بعد أن قامت شركات المياه الإسرائيلية بضخ مياهها وتجفيفها، وحولنا قضيتها إلى قضية استقطبت جميع وسائل الإعلام، ليس الإسرائيلية فقط، بل تعدتها إلى العالمية، وهو ما شكل وسيلة ضغط هائلة، أتت ثمارها، ما أجبر السلطات المختصة على وضع بعض القوانين التي تمنع تكرار "الجريمة" بحق البحيرة، وأجبرت شركات المياه على تنظيف البحيرة وملئها بكمية معينة من المياه، ثم أتى موسم الشتاء الوفير فملأ البحيرة من جديد، لتعود إلى سابق عهدها.


البحيرة عادت إلى سابق عهدها.. بطبيعتها التي تخطف الألباب

لكننا نفاجأ هذا العام أن البعض منا قرر تحويل محيط البحيرة إلى مكب للنفايات، فبدل أن يستمتع الزائر بجمال طبيعتها الأخاذ، خاصة في هذه الفترة من العام، فإنه سيفاجأ بأكوام من النفايات على حافة شاطئها الغربي، على الطريق المؤدية من مقبرة مسعدة إلى "نمرة"، وهي المنطقة التي يرى الزائر منها البحيرة في منظر بانورامي غاية في الروعة والجمال، لكنه للأسف لن يتمكن حتى من مجرد الوقوف هناك، لإن الرائحة في المكان نتنة، والمنظر "مقرف" ومقزز. فمكب النفايات يمتد على طول الطريق...


لكن النفايات تفسد المنظر...

وإذا كنا قد صببنا جام غضبنا العام الماضي على الاحتلال، وعلى شركات المياه الإسرائيلية، واتهمناها بالبربرية واللا أخلاق، وبسرقة المياه، وقتل الأسماك، فلمن سنوحه إصبع الاتهام الآن؟ فالفاعل منا وفينا و"الجريمة" لا تغتفر.
لا ندري لماذا اختار الفاعلون رمي نفاياتهم هناك، مع العلم أنه يوجد في مسعدة مكان معد لكب النفايات، وهو أقرب من ناحية المسافة إلى مسعدة من قرب البحيرة، فيبدو أن القضية هي قضية وعي وتربية سليمة للمحافظة على النظافة وسلامة البيئة.


كومة أخرى من النفايات تزيد الوضع سوءًا..

الوضع حالياً في المكان لا يحتمل التأجيل، وكما هي الحال في منطقتنا، فإن حل مثل هذه القضايا يعتمد على سواعد الشبيبة، والمؤسسات الثقافية والاجتماعية الشبابية، التي عادة ما تتصدى لمثل هذه المشاكل وتحلها، ولنا في ذلك الكثير من الأمثلة، وهو ما يثلج الصدر ويجعلنا نطمئن إلى أن الأمور في نهاية المطاف تؤول إلى ما يرضينا جميعاً..
فهل ستفاجئنا إحدى هذه المجموعات بالمبادرة إلى تنظيف المكان؟ علينا أن ننتظر لنرى ذلك.


المنظر من البحيرة باتجاه مسعدة!!!


منظر آخر على مسعدة...

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور